مقالات وكتابات


الأحد - 15 مارس 2020 - الساعة 01:17 ص

كُتب بواسطة : القاضي/صالح النسري - ارشيف الكاتب



لا شك إن المتتبع لاحداث الوطن يلاحظ إن الأخطاء من قبل المسؤلين والسلطة في عام 1969م وارتكاب حماقة ساذجة بالانقلاب على الرئيس الجنوبي قحطان الشعبي بقرض اجراء تصحيح للسلطة ترتب على اثرها صعود الرئيس سالم ربيع علي والذي استمر حكمة إلى عام 1978م وتم الانقلاب عليه بحجة تصحيح الاوضاع والنهج المريب والمتخلف لهذه السلطة وجعل الدولة تابعة للاتحاد السوفيتي وهذا تعد شاكلة خطيرة الغرض منها انتهاج فكر متطرف فرض على هذا الشعب للأعتناقه والسير فيه وعلى هذا المبداء ترتب ذلك إلى ولادة الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يعتنق الماركسية وقد فرضت هذه الأفكار على الشعب بالولاء لها والتخلي عن القيم والمبادئ الوسطية كاشعب مسلم يدين بالأسلام بدلا من التقرب إلى الجيران والأشقاء واتباع سياسة الأعتدال والوسطية ومرعات للعادات والتقاليد كا شعب مسلم ظل هذا الوضع مستمر إلى 1986م وجاءت احداث 1986م الذي قسمت ظهر البعير وحولت البلد إلى حالة يرثاء لها بدلآ من معالجة الأمور بطرق سلمية وحريصة على سفك الدماء تم سفك الدماء بطريقة جنونية وبغير مبالاه بإرواح البشر والتفريط بالدولة وبالقوة التي كانت تمتلكها كل هذه الأحداث والازمات أنها تلحق الاضرار الجسيمة والكبيره بهذا الشعب وتعيق حياته وتطوره وبنائه حكم الجماعة من 1986م إلى عام 1990م جاءت لدى القيادة فكرة الوحدة دون مراعات لعادات وتقاليد الشعبين والاشكاليات المعيقة دون مراعات لوضع الشعب الجنوبي كا شعب يحترم النظام والقانون ولا يعرف القبلية المتخلفة ولا يدين بها ولم تراعي خصوصياته كا شعب قليل السكان كبير المساحة مقارنه مع الشمال الذي مساحتة قليله جدآ وسكانه أكثر من 18مليون نسمة وسلمت الدولة بكل مقدراتها وقواتها ومؤسساتها إلى علي عبدالله صالح بدون إي شروط موثقة أو تقاسم السلطة بالنصفين بين الشعبين ومراعات خصوصيات كل شعب استوة الوحدة وبقيوا في السلطة لمدة سنتان أو ثلاث نشاء الصراع بين القيادتين والاختلاف فيما بينهم وادى ذلك إلى انفجار الوضع بين الجنوب والشمال واستوة حرب ضارية أكلت الأخضر واليابس على اثرها تمكن علي عبدالله من الانتصار على الجنوب وتحويل الجنوب إلى محافظة شمالية تمكن من خلالها إن يفرض سيادة نظامه وقانونه على الجنوب وتمكن من الاستغناء عن ابناء الجنوب وعن وظائفهم وتصرف في مؤسسات الدولة والبنية التحتية للدولة السابقة تمكن من القضاء عليها وجاء الشماليون يقموا بعملية نهب كل الممتلكات والمؤسسات والأراضي ونقبوا
على النفط واستخرجوه وقسموة فيما بينهم البين المسؤلين واستولوا على مناجم الذهب وجابوا شركات لصالحهم وتمكنوا من الأستيلاء على المؤسسات الأقتصادية الموجوده في عدن والتصرف بها وفقآ للاهوائهم وأصبح الوطن الجنوبي الجريح بمثابة مستعمره شمالية إلى أن ظهرة القوى الجنوبية المناهضة لهم وهو الحراك الجنوبي الذي يطالب با استعادة دولته إلى عام 2015م عندما خرج علي عبدالله صالح من السلطة وتحالف مع الحوثي ورفض زميله عبدربه منصور هادي الذي وقف معه في حرب عام 1994م هو واصحابه ،فسلم جميع جيشة وقواته للحوثي وقال لهم اهجموا على عدن وانقلوا الحرب إلى هناك وقاوم الشعب الجنوبي للغزو العفاشي الحوثي بكل صلابه واقتدار ووقفت إلى جانبه دولة الأمارات العربية المتحدة وتم طرد الحوثه من عدن وجاءت السعودية كادولة من دول التحالف فهي لا ترغب إن يتحرر الجنوب ويكون دولة مستقلة بل إن لها مصالح خاصة واجندة تخدمها وهي في السر غير معلنه لم يتم الاعلان عنها فالسعودية تؤيد الرئيس عبدربه منصور هادي وحزب الأصلاح لأنها تدعمهم بالاسلحة من عام 2015م لذلك فالاصلاح يريد أن يفجر حرب بالجنوب بمباركة عبدربه منصور هادي وذلك من أجل تنفيذ مشروع السته الأقاليم الذي اقرها في مؤتمر الحوار الوطني فهولائي يخدموا مصالحهم الخاصة ولا يحترموا خيارات الشعب الجنوبي وعليك إن تخرج إلى الشارع ايه الشعب لتقول كلمتك وتحدد مطالبك وعلى السلطة ممثلة بالرئيس إن تنصاع إلى طلباتك ويجب إن تلبي طموحاتك وإلا فهذه سلطة جاحدة يجب محاكمتها كما يجب الاشارة إلى أن الخيانه في عصرنا الحاضر أصبحت عمل مشروع وممنهج لا عقوبه عليها فهنيئآ لك اية الوطن الجريح فجراحك هي جراحنا نحن المساكين وانت تبحث عمن يشفي جراحك اية الوطن الجريح ومن الصعب جدآ إن تجد من يضمد جراحك ويشفيك في هذا الزمن .

وبالله التوفيق
القاضي : صالح النسري