مقالات وكتابات


السبت - 08 فبراير 2020 - الساعة 12:54 ص

كُتب بواسطة : عبدالسلام هائل - ارشيف الكاتب



ملتقى عدن الاول ٢٠٢٠ م الذي عقد اليوم بعدن بحضور كبير متنوع ولافت للنظر وفي مقدمتهم محافظ محافظة عدن احمد سالم ربيع .

ما يعني الاهتمام الكبير من قبل الجميع بالفعالية واهمية محاور اوراقها العلمية التي تناولتها وزمان انعقاده في هذا اليوم من المرحلة الراهنة وهو ما يعني ان الجميع متشاركين في تحمل هم ومعانات ابناء عدن على مختلف مشاربهم وانتماءاتهم المختلفة .

#من الجميل ايضا في الملتقى انه حمل طابع خدماتي اجتماعي واستطاع منظموه النأي به ولو بالقدر اليسير عن التوجهات السياسية التي ما ان تبرز في اي فعالية الا اقصت الاطراف الاخرى .فكما كان الحضور الكبير جميلا كان التنوع الاكثر جمالا في هذا الملتقى .

# الملتقى ركز على ستة محاور اساسية ومعالجة مشاكلها يعني الاساس للنهوض بواقع مدينة عدن . فما يمثله ميناء عدن لاتضاهيه اي اهمية اخرى فعدن تكمن اهميتها بمينائها واهمية الميناء تزتاد بمقدرتنا على معالجة اشكالياته وتطويره وتحديثه ومنحه الاستقلالية الادارية واتباع احدث الانظمة وتقديم ارقى الخدمات والتسهيلات لحركة الملاحة البحرية .. ويأتي المطار بالدرجة الثانية كمنفذ جوي وحيد لهذه المدينة التي تمثل اليوم العاصمة السياسية للبلد .وهمزة الوصل بين الشرق والغرب ، والاهتمام والاسراع باستكمال مشاريع التأهيل والتشغيل والتحديث لهذا المطار اصبح اليوم من الاهمية بمكان وهو ما نعول عليه من الاشقاء السعوديين الذي بادروا بارسال فريق البرنامج السعودي لاعادة اعمار وتنمية اليمن وكان مطارعدن وجهتهم الاولى،
# ولان عدن وظيفتها بالدرجة الاولى وظيفة تجارية واستثمارية فقد ركزت اوراق العمل من قبل الخبراء المختصين من رجال المال والاعمال والغرفة التجارية في تسليط الضوء على ما ينبغي ان يكون عليه وضع التجارة والتجار من كافة الجوانب التي تدفعهم للمزيد من الاقبال والاستثمار وحمايتهم من اساليب الاستغلال وتوفير المناخ الاستثماري الآمن .

# ولأن الشباب هم عماد التنمية الحقيقية فقد افرد الملتقى لهم حيزا مهما في تناول قضاياهم واتاحة الفرصة لهم ليقودوا عجلة التنمية والاستقرار ولبناء حاضر ومستقبل مدينة عدن والوطن بشكل عام .

#الاعداد والتنظيم كان موفقا في تنويع الفقرات فمن كلمة وكيل اول لمحافظة عدن محمد نصر شاذلي التي اضفت واشفت وشخصت الداء والدواء .للهم الكبير الذي نحمله جميعا وهو الخروج من الوضع المتأزم الذي تمر به العاصمة عدن والذي اجمع عليه ابناء عدن على انه لامخرج الا بتنفيذ اتفاق الرياض ،
كان ايضا لتنوع الفقرات الاخرى صداها ومدلولها الواسع بين اوساط الحاضرين ما عبر عنه الاسكتش المسرحي و العروضات الغنائية . ..وايضا تكريم شخصيات قدمت خدمات كبيرة لمدينة عدن ..اعطى انطباعا متميزا آخر عن الملتقى الاول لعدن ٢٠٢٠ م الذي عقد تحت عنوان ( تنمية ،توعية ،خدمات ) وبدعم من الفريق الاعلامي لقيادة التحالف بعدن .
غير أن صيغة البيان الختامي لم يكن بالمستوى الهام للاوراق العلمية وماحوته من توصيات .
فمثلما كان الحضور لافتا ...كان البيان خافتا ...!!!