مقالات وكتابات


الأربعاء - 05 فبراير 2020 - الساعة 01:10 ص

كُتب بواسطة : عزيز طارش سعدان - ارشيف الكاتب


الأستاذ أحمد: نبدأ درسنا لليوم.

إن أعداء الأمة العربية والإسلامية يخططون لنزع الحرية التي جاء بها مُنقذ البشرية من الظلمات إلى النور والذي ذاق الأمرين حتى تحقق العدل والشورى لهذه الأمة بعد أن أقامت أركان الإسلام الخمسة التي يعرفها كل مسلم ويمشي على ضوئها في جميع أموره، لقد حُرّرت الأمة العربية والإسلامية من العبودية إلى نور الحياة والعدل والشورى والصدق والأمانة وقول الحق ولولا ذلك لما قام هذا الدين الذي اخرج الأمة من الظلمات إلى النور استجابة إلى قول الله سبحانه وتعالى (فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ أَفَلَا تَتَّقُونَ). إن الإسلام نظم الحياة الشاملة فيما بين الإنسان وربه، وعلاقة المجتمع والعلاقة بالعالم ونظم حياة المسلمين من الفرد والمجتمع إلى الدولة عبر الثقافة العقلية للمسلم والعقيدة الروحية للفرد والمجتمع. إن الشورى التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأُمر بها من قِبل الرحمن الرحيم خالق الكون جلت قدرته في عهده صلى الله وعليه وعلى آله وسلم، أُمر بمشاورة أمته وكان الأمر شورى بينهم في كل شأن من شؤون الحياة ما عدا التبليغ الذي خصّه الله به ولو لا ذلك لم تكن الدعوة لهذا لدين وقد قال الله جل شأن في توجيهه إلى نبيه الكريم (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ). إن الشورى التي أمر بها نبي الرحمة في مشاورة أمته والتي كان يشاور بها صحابته رضي الله عنهم حتى قال احد صحابته: هل أُمرت يا رسول الله بهذا الموقع من الله سبحانه وتعالى أم هي الحرب والمكيدة ؟ قال: بل الحرب والمكيدة، فغير رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الموقع استجابة إلى رأي الصحابي وإجماع باقي الصحابة رضوان الله عليهم، وكذلك حفر الخندق استجابة للشورى أثناء غزوة الأحزاب على المدينة وقد جعل الله سبحانه وتعالى الشورى مُلزِمة على نبيه وأمره أن يعفوا عنهم وأن يأمرهم باللين ولا يغلظ عليهم بالقول ولا بالحديث، وأمره أن يستغفر لهم. وطالما كانت الشورى ملزمة على نبي الرحمة وأُمر بها فهي ملزمه في كل عصر من العصور ولنا في رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عبرة وعظة بأنه لا مكان للطواغيت في هذه الأمة ان يحكموا الا بالشورى وهي مُلزمه للحاكم والمحكوم ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان ينزل علية الوحي من عند رب العباد  ويأمر لما يريد الله سبحانه وتعالى ولكن الله غفور رحيم بعبادة أمر رسوله عليه أفضل السلام أن يُعلم أمته طريقة الشورى في عهده حتى يكون قدوة حسنه وعند إكمال الرسالة وتبليغ الأمة الإسلامية قال قولته المشهورة ( ألا هل بلغت قالوا : نعم قال اللهم فاشهد فليبلغ الشاهد الغائب)

الأستاذ أحمد: نفتح باب النقاش في درس اليوم.

همدان: الاسلام نظام متكامل سياسياً واقتصادياً وقضائياً ويبين التعامل بين العبد وربه وبين أفراد الأمة الإسلامية وهو نظام عالمي بامتياز وجب على كل فرد في الأمة نشره وبالأخص هذه الدروس الشيقة التي يلقيها علينا الأستاذ أحمد.

فيصل: لقد أشرت يا أستاذ أحمد في درس سابق عن الشورى وهي ملزمة في كل شأن من شئون الأمة وعل كل فرد من الحاضرين أن يبلغ جميع اقرباءه، إنا في حدث عظيم ودروس عظيمة وجب الاهتمام بها ونشرها بين الأمة.