مقالات وكتابات


الإثنين - 27 يناير 2020 - الساعة 07:14 م

كُتب بواسطة : ناصر المشارع - ارشيف الكاتب



سقوط مأرب بأيدي القوات الحوثية  يضاعف الخطر على الجنوب من جوانب عدة.

اولا:

 تغيير ديمغرافي للمحافظات الجنوبية  

حضرموت -المهرة - شبوة - عدن بسبب حركة النزوح الكبيرة التي ستتم في حال سقطت مارب كونها تمثل مخيم نزوح كبير  لكثير من سكان محافظات الشمال وللعائلات الفارة من آلة القمع والتنكيل في محافظات سيطرة الحوثيين .

 

ثانيا:

سقوط مأرب يعني سقوط  بقية محافظات الشمال بشكل كامل  باعتبار مأرب مركز التحكم و في حال حدث المتوقع سنكون أمام فصل جديد لهجوم حوثي  باتجاه الجنوب تحت يافطة محاربة العدوان والدواعش لاننا نعلم ان مشروع الحوثيين باطني أكثر مما هو ظاهري كما هو مشروع الجماعات والأحزاب الشمالية الأخرى.

 

لهذا يكمن الحل لهذه المشكلة بتطبيق اتفاق الرياض ونزع عناصر التوتر بين الانتقالي والاصلاح و يأتي في مقدمتها رحيل القوات العسكرية من شبوة وحضرموت وانخراطها في جبهات القتال و في المقابل على   ان الانتقالي والجنوبيين التعاطي بإيجابية في مسألة عودة الحكومة الى عدن لادارة الأوضاع ومتابعة مجريات المعارك في الجبهات وتذليل العقبات لتحقيق الهدف المشترك للجميع وهو القضاء على العدو المشترك وإضعاف النفوذ الفارسي .

 

و في حال تحقق هذا الأمر سيكون الاصلاح امام اختبار حقيقي لمعرفة ماذا كانت أهدافه وطنية حقيقية ترتبط  بمعاناة الشعب في اليمن أم أنها مجرد اهداف ظاهرية لتتويه الناس تحت عنوان محاربة الحوثيين وخلفها مشاريع عابرة للحدود وتخدم أجندات  اقليمية وتتخذ من الحرب في الداخل مطية في الوصول إلى رغبات قطر وتركيا في المنطقة .