مقالات وكتابات


الإثنين - 27 يناير 2020 - الساعة 07:09 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب



أنه الشهيد البطل وليد قائد اللواء الأول مقاومة في الضالع ، ابن الشهيد البطل سيف علي صالح العفيف "سكرة" ، سكنت الوطنية قلبه وجرت في عروقه حبا في الجنوب والنضال من أجل استعادة دولته ، التحق في ركب المناضلين الأوائل المؤسسين لفصائل النضال الجنوبي موج وحتم وهو في سن السابعة عشرة من عمره ، كان أحد الأعوان البارزين والمهمين الذين اعتمد عليهم القائد شلال علي شائع أثناء النضال الجنوبي السلمي وكذلك أثناء النضال العسكري ضد المعتدين الحوثيين .


عندما استلم القائد وليد راية قيادة اللواء الأول مقاومة من بعد استشهاد والده ، كان يعلم ماذا تعني قيادة لواء مقاومة في ظل وضع حرب وفي جبهة القتال فيها مشتعل كجبهة الضالع ، فكان نعم القائد هو ونعم المجاهد هو ، حيث كان عند مستوى المسؤولية الكبيرة في قيادة اللواء الإدارية والحربية ، مقدامية الشهيد القائد وليد سيف وشجاعته جعلته من ضمن قوام قادة الألوية الشجعان الذين دائما وهم يتقدمون صفوف جنودهم في مختلف مواقع جبهات القتال ضد الحوثيين في الضالع ، الذين اهدوا أبناء الجنوب خاصة والأشقاء عامة انتصارات كبيرة و عظيمة تحدث عنها الصغير والكبير وكل قنوات العالم الأخبارية .


طلب الشهيد القائد وليد سيف للشهادة من خلال الذود جهادا في معارك الوغي ضد المعتدين دفاعا عن الدين والعرض والأرض والأموال والأنفس زادته شرف وأحترام إلى جانب ما كان يتمتع به من تواضع وأخلاق وشهامة وخدمة ورجولة ، ليكون القائد الشاب المحبوب الذي ترحمت عليه كل الضالع عن بكرة أبيها وكل من كان يعرفه او سمع عنه قبل استشهاده او من بعد من أبناء الجنوب عامة ،


صحيح ان رغبة الشهيد القائد لم تتحقق في ان تكون شهادته في معارك الشرف والرجولة ضد المعتدين ، إلا أن شهادته قد تحققت في معركة آخرى لاتقل منزلة عن الشهادة التي كان يتمناها ، حيث كانت شهادته في معركة مع البلاطجة والقتلة المجرمين وقطاع الطرق ، في منطقة تسمى السمح ، تقع مابين الضالع وردفان ، منها اتخذ أولئك المجرمين المتقطعين ملاذا لهم ، وفيها كانوا يمارسون أفعالهم القبيحة الإجرامية الإرهابية أفعال الحرابة ضد الامنيين والابرياء الذين كانوا يمرون من ذلك الطريق ومن تلك البقعة المرعبة ، حيث فيها طالت روحه الطاهره رصاص أيادي البلاطجة المجرمين بعملية غادرة جبانة من الخلف ليرتق شهيدا بإذن الله بعد أن رفض رفضا شديدا قاطعا تنفيذ رغباتهم التقطعية او حتى مداهنتهم لينجو بحياته .


فقد فضل الشهيد القائد وليد سيف أن يواجههم بالرفض ليعريهم ويفضحهم وينشر خبرهم وخبر مكانهم وأعمالهم التقطعية ولو كان الثمن دفع حياته ، وهذا ما كان منه ، حيث رفض تلبية مطالب المتقطعين وفضل الافتداء بحياته دفاعا عن كرامات وشرف وأعراض وأموال ودماء المارين الأمنيين ، ففور العلم بنبأ استشهاد القائد وليد سيف العفيف على يد المتقطعين هبت كل الضالع قيادات عسكرية وأمنية وافرادهم ومواطنين إلى مكان التقطع للثائر له والنيل من حياة المتقطعين المجرمين .


أخيرا وبعد سنوات من أعمال التقطع والنهب والسلب والقتل التي طالت كثير من المارة والابرياء توحدت الضالع واستطاعت أن تقضي على قائد خلية المتقطعين المجرمين والإمساك بأفراد بقية العصابة واحالتهم إلى الجهات الأمنية المختصة ، وغدت اليوم تلك البقعة المرعبة بقعة أمنة للمارين منها ، ليكون الشهيد القائد وليد سيف قد ارتضى أن يفتدي بحياته الأمنين والابرياء المارين من ذلك الطريق ومن تلك البقعة ، كما فتحت عيون قيادة الضالع ومواطنيها أن لا تساهل بعد اليوم مع أي بلطجي او متقطع والاتفاق على أن ينال كل منهم الجزاء والعقاب المستحق والنيل منهم فور ظهور أي عمل بلطجي او متقطع وفي أي مكان كان ، رحمة الله تغشاك شهيدنا القائد وليد سيف العفيف .