مقالات وكتابات


الخميس - 23 يناير 2020 - الساعة 11:58 م

كُتب بواسطة : عزيز طارش سعدان - ارشيف الكاتب


الأستاذ أحمد: بسم الله نفتتح درس اليوم.

إن من أقول بعض المفكرين بغياب أي سند لوجوب الخلافة في العقل ولا في الشرع وأنها في الأغلب قامت بالقوة، إن ذلك خلط واضح بين وجود نظام الخلافة بعد وفاة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وبين طريقة اختيار الخليفة، كما لم يقبلوا بما انتهى إليه عدد من المفكرين والفقهاء من أن الإسلام نظام ديني روحاني بحت، وروح حكم وعدل وشورى وامن وسلام الخ. ونسرد في ذلك شواهد وأدلة واقعية شرعية ووقائع تاريخية نثبت من خلالها أن الإسلام عرّف الدولة منذ عهده الأول، وأن الرسول (صلّى الله عليه وعلى اله وسلّم) مارس مهام الحاكم وفق الشورى مع صحابته رضي الله عنهم فمن الطبيعي أن الإسلام نظام متكامل فنؤكد أن من الضرورة الانتخاب من قِبل الأمة ووضعت شروط من قبل المفكرين والفقهاء عن الناخبين والمرشحين وإجراءات الانتخابات من الشعوب، ومن حيث الشكل لا يختلف كثيراً عما تقرّه الديموقراطية الغربية في الوقت الحالي، وما ينفرد به الإسلام هنا لا يزيد عن وضع مبادئ أرسخ وأعمق لضمان العدل والحرية. وإذا كانت الممارسة التاريخية في أغلبها قد ضربت هذه المبادئ في مقتل، فإنها لم تمت ولن تموت، لأن النص المؤسس الذي ينطوي عليها وهو القرآن الكريم باقٍ إلى قيام الساعة. وسوف نوضح عن الأحداث العظيمة التي حدثت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونسميها بالاسم العصري ونقول ان تلك الديمقراطية التي حدثت عندما تولى الصديق رضي الله عنه وذلك الحوار العظيم الذي جرى في سقيفة بني ساعده وغيرها من الحوارات التي جرت قبل تولي الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وأرضاهم هي الديمقراطية الصحيحة ولم تكن صناديق الاقتراع واللجان والأوراق والأقلام في هذا العصر الحديث أصدق من ذلك لا في حرية الاختيار ولا في صدق الترشيح. إن غالبية الامة الاسلامية والحمد لله يدينون بدين الإسلام اليوم ولم تكن الجاهلية هي السائدة كما كان قبل الإسلام.

 

الأستاذ أحمد: الحمدلله وصلى الله على رسولنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم نفتتح باب النقاش.

شبيب: الحمدلله اليوم استفدنا بأن الإسلام نظام متكامل وصالح للتطبيق في كل مكان وزمان.

علي: إن الحوار الذي حدث قبل تولي الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم كان بنّـاء كما أوضحت أستاذ احمد وفي الحقيقة إنه أصدق من الانتخابات الورقية الأن.

عبدالله: إن العصر اليوم أفضل مما كان عليه قبل الإسلام لأنه يوجد كثير من المسلمين في العالم العربي وأنحاء العالم وبإمكان الدروس أن تنتشر في صفوف المسلمين بصورة أسرع بسبب سرعة التواصل عما كانت عليه في ذلك العصر.