مقالات وكتابات


السبت - 07 يوليه 2018 - الساعة 03:46 م

كُتب بواسطة : علي البجيري - ارشيف الكاتب


المناضل البطل الشيخ وجدي الحوشبي اشهر من نار على علم في مسقط راسه مدينة جعار هذا المقاتل البطل والصلب كانت له صولات وجولات كبيرة في محاربة الارهاب والقاعدة في محافظة ابين وكانت بداية بروز الشيخ وجدي في جعار هو حين خروج الارهابي والقاعدي المدعو خالد عبدالنبي اليزيدي بعد خروجه من جبال حطاط وعودته الى مدينة جعار حيث بداء استفزازاته لأهالي المدينة وهو الشخص المعروف بالبطش والسرقات والبسط على اراضي الناس بقوة السلاح الذي يمتلكه وبالجماعات الارهابية التي يقودها في محافظة ابين منذ بعد الوحدة حيث جنده المخلوع في محافظة ابين ودعمه دعم مالي كبير بالملايين وبالأسلحة وجند له مجاميع كبيرة من الشباب صغار السن في محافظة ابين تأتمر بأمره وحين عاد الى مدينة جعار وبداء بالاستفزازات والتصرفات الرعناء مع الناس لم يقف الشيخ وجدي الحوشبي حفظه الله موقف المتفرج على تصرفات هذا العتل الارعن الارهابي فما كان منه الى ان تقدم الصفوف هو واخوانه الشهداء الاربعة رحمهم الله وهم الشهيد البطل فضل محمد احمد الحوشبي والشهيد البطل علي محمد احمد الحوشبي والشهيد البطل فكري محمد احمد الحوشبي والشهيد البطل فتحي محمد احمد الحوشبي والى جانبهم صفوة الابطال من ابناء محافظة ابين تقدم الجميع لقتال هؤلاء الخوارج والارهابيين واول من قتل من اخوان الشيخ وجدي الحوشبي كان اخوه الشهيد فكري الحوشبي رحمه الله وهو الاكبر في اخوانه واستمروا في قتالهم حتى سيطرة القاعدة على ابين في عام 2011م وبعدها تم ضم الشيخ وجدي ومجموعته الى اللجان الشعبية في عام 2012م لمواصلة قتال القاعدة وحينها تم استهداف مجلس العزاء في مدينة جعار محافظة ابين وراح ضحية هذا العمل الجبان قرابة الخمسين شخص من ابناء محافظة ابين وكان نصيب الشيخ المجاهد وجدي الحوشبي في هذه المجزرة الشنيعة ثلاثة من اخوانه الى جانب اخوه الشهيد الاول فكري وأصبح عدد القتلى الشهداء من اخوانه اربعة اشخاص وكذلك جرح ابن شقيقته وتم الاستمرار في القتال ومطاردة فلول الارهاب حتى تفاجا الجميع باقتحام الامن المركزي لاحد مواقع اللجان الشعبية في خفر السواحل واستهداف مجموعة طلال مرصع الكازمي وبعدها قام الشيخ وجدي الحوشبي بتجميع اللجان في ابين زنجبار بجانب منزل القائد محجوب النمي ومنها تم الاتفاق بين الجميع على الذهاب إلى عدن لمناصرة اخوانهم هناك ولكن تم الرفض من قبل بعض القيادات في ذلك الحين وما كان من المجاهد البطل وجدي الحوشبي الا ان يلبي ندءا الواجب الوطني وتحرك الى عدن هو ومجموعته وفي نقطة العلم تم منعهم من دخول عدن من قبل سيء الذكر والصيت الامن المركزي الذي كان ماسك نقطة العلم واشتبكت معهم مجموعة البطل وجدي الحوشبي وبفضل من الله تم اسر قرابة الاربعين شخص واخذهم ومعداتهم الى مقر اللجان الشعبية في زنجبار ومن نقطة العلم تم كسر ظهر المجرم السفاح عبدالحافظ السقاف وبعدها بفترة تم التعامل مع المجرم السقاف ومحاصرته في الامن المركزي وكان المجاهد البطل وجدي الحوشبي متمركز في موقع المجاري حتى غازي علوان ويومها تم الالتفاف واسر قرابة الستين الى السبعين فرد واخذهم وتجميعهم الى مقر اللجان الشعبية في جولة الكراع وواصل الحوشبي قتاله للحوثة وتم مطاردتهم حتى وصلوا مدينة شقرة هو ومجموعته الباسلة ومعه بعض القيادات ومنهم المقاتل البطل لبيب العبد والشهيد البطل علي السيد وفي هذه الأثناء تم قنص ابن اخو الشيخ وجدي الحوشبي وهو الجريح البطل الشاب وائل عبدالله الحوشبي وقد واصل الشيخ الحوشبي هو ومجموعته قتالهم الشرس حتى تقطعت بهم السبل ونفذت عليهم الذخيرة التي بأيديهم ولم يسعفهم احد ويعززهم بالسلاح والمأكل والمشرب والبترول والديزل وبعدها وبدعم قوي وتعزيزات ضخمة من قبل المخلوع وحرسه الجمهوري والحوثة تم انسحاب المقاتل البطل وجدي الحوشبي ومجاميعه وسقطت ابين بيد القاعدة العفاشية التي هي خليط من الحرس الجمهوري والامن المركزي وبعد مايقارب التسعة اشهر تم تجهيز الحوشبي هو ومجموعته وكان هو قائد حملة خنفر بجانب القائد عبدالله الفضلي الذي كان حينها قائد زنجبار وبعدها تمت السيطرة على ابين وخنفر واستمر المجاهد الحوشبي قرابة العامين وهو يؤدي واجبه وهو من الموالين لطاعة ولي الامر وقد لاحظ بعض التصرفات واتضح له بأن الجماعة لا يريدون شركاء مع الشرعية ويعملوا على اذلال القيادات واستبعادهم بالمال وقد انشق الشيخ وجدي الحوشبي ووقف في صف ولي الامر والشرعية رغم الاغراءات بالأموال والسيارات ألا ان هذا المجاهد البطل ابى واصر الا ان يكون مع الله ومع الوطن ومع ولي الامر ولكن بعد ذلك تم العداء للحوشبي والاستهداف الشخصي له وتم شراء ضعفاء النفوس بالمال.

هذه مواقف الرجال الاشداء في الحروب والمحن والعواصف وهذه قيمهم ورجولتهم وشهامتهم نحو شعبهم ووطنهم ودينهم وقائدهم.

وهذه النبذة البسيطة قدمتها شهادة لله في حق قائد وبطل من ابطالنا الاشاوس الذين نعتز بهم والذين سيسجل لهم التاريخ هذه المواقف البطولية المشرفة التي ترفع الرؤوس.

هذا المجاهد البطل الذي ابلي بلا حسنا وقتل من اخوانه اربعه شهداء رحمهم الله وقتل ابن اخيه وجرح ابن شقيقته جرح عميق وخطير وتوفيت والدته ام الشهداء الاربعة والجدة للجريح الخامس وائل الذي اتعرض للقنص وخرجت عينه وهو الآن مقعد ماتت ام الشهداء الاربعة قهرا وحسرة على مقتل ابناءها الاربعة وجرح حفيدها وجرح أبن ابنتها.

فهل تعلم القيادة السياسية شيء عن هذه الاسرة المكلومة والمنكوبة وهل قدمت لأسرهم شيء يذكر وهل استدعت المجاهد البطل الشيخ وجدي الحوشبي لتسأل عن احواله ووضعه ام ان الزمان هذا فقط زمان المتسلقين والنصابين ولصوص النصر والثورات.

اطالب فخامة الاخ الرئيس ونائبه ورئيس الوزراء ووزير الداخلية بان يتم ترتيب وضع الشيخ المجاهد البطل وجدي الحوشبي والجلوس معه وتفقد حال اسر اخوانه الشهداء فمثل هذا البطل وامثاله لا يهملون فهم كنز من كنوز الوطن الذي يجب ان نحافظ عليه والله المستعان.