مقالات وكتابات


الجمعة - 06 يوليه 2018 - الساعة 07:04 م

كُتب بواسطة : صالح الحنشي - ارشيف الكاتب



هكذا يقول العقل ان الجماعات الصغيره وحدها حين تشعر بخطر يهددها من قبل اكثريه ما تذهب لاستدعا الهويات الصغيره لتحميها من هذه الاكثريه . في الجنوب مثلا بعد الوحدة بعد ان سقطت دولة الجنوب وذابت في الدولة الجديدة الجمهورية اليمنية ولان الجنوب بالنسبة لعدد السكان مقارنة بالشمال كان يعد اقليه .. ولذلك شعر الجنوبيين ان تلك الهويه التي كانوا يجتمعون تحت ظلالها. قد سقطت. فهربوا الى الهويات الصغير القديمه للبحث عن الحمايه. فعادت للظهور في الجنوب الهويات الصغيره القديمه .الفضلي العولقي وووو.. وهي المشيخات والسلطنات التي كانت قائمه قبل نوفمبر 67 .. عادت ولو في هيئه مسميات . اي انها اصبح تتداول بين الناس. كمسميات. واعتقد ان ذلك كان اقصى مااستطاعت العودة اليه.

لكن في حالة مايقال عنها الاقيال فالامر مختلف .فالمفروض ان من ينطبق عليهم مسمى الاقيال هم الغالبيه الساحقه من اليمن.
فكيف لغالبيه ساحقه تواجه اقليه هاشميه باستدعا هويه فالاصل ان الغالبيه يفترض ان تكون لديها وسائل اخرى لمواجهه هذه الاقليه .وهي انتزاع ماتراه حق سلبته منها تلك الاقليه .دون الحاجه لاستدعا الهويات...ولو انه في الغالب ان لا اقليه قد انتزعت حق من اغلبيه..

لاتفسير لظاهرة الاقيال الا ان هؤلاء رغم غالبيتهم واكثريتهم مقارنه بالاقليه الهاشميه .يشعرون في دواخلهم انهم الاقل . ربما لحالة الضعف والوهن والتفكك التي تعيشها هذه الاغلبيه.